في بلاد ليست ببعيدة,,
على تلال بالحب مضيئة,,
عند ورود هي للشجر محيطة,,
وجدت كتابا اسود عتيق,,
وكانه في بحر من الهموم غريق...
وقد بان عليه القدم.. وخيوط العناكب قد تخططت القمم,,
فوقفت امامه طويلا اتمعن سواده القاتم,,
عنوانه الصارم...(( دم الافتراق))
فتملكني الفضول وكان قلبي مسحور..
ففتحته في حذر..فاذا بالخفافيش انطلقت,,
والاماني اندثرت..واصوات البوم علت واقتربت...
فرجعت خطويتن للوراء وما لبثت ان اعدت النظر
فوجدت حبر من دم قد سطر وسطر
سطر الالام الافتراق,,لوعة الاشتياق,, مرارة الاختناق
فقرات وتمعنت وقلبت الصفحات فاذا باخرها
فامتدت يدي تقلبها
فوجدت صورة الانسان الذي علم قلبي الحب والحنان
وقد تبسم في امان,,
فعلمت انه كتاب الذكريات وقد عاد ليسكن قلبي وتعود الاختناقات,,
فابيت اعادة تجربة النسيان
فاسرعت باقفال الكتاب
وقطعته..نعم فعلت
فلم اعد اريد ان اكون اسيرة لبحر عشق قد ولى وفات,,
وهنا..شعرت بعودة المكان لهدوءه المعتاد
وقد تخلص من كل الاوهام
وهناك على غصن من الاشجار علقت صندوق الاحلام
واستودعته الاغصان,,
ثم وليت مدبرة لاكمل المطاااااااااف
بقلمي
همس المحيط